Description
كَانَ الهَدَفُ مِنْ هَذَا البَحْثِ الـمُخْتَصَرِ طَرْح أَسْئِلَةٍ حَوْلَ مَا تَوَارَثْنَاهُ مِنْ أَحْكَامٍ وَشَعَائِرَ أَكْثَرَ مِنْ إِجَابَاتٍ وَحُلُولٍ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَدَيَّ إِجَابَاتٌ أَوْ حُلُولٌ قَطْعِيَّةٌ لِكُلِّ قَضِيَّةٍ، بَلْ هِيَ مُحَاوَلَاتٌ لِإِيجَادِ أَجْوِبَةٍ قَدْ تُفَصَّلُ فِي أَبْحَاثٍ لَاحِقَةٍ إِنْ شَاءَ الله، وَأَرْجُو مِنَ القَارِئِ أَنْ يُكْمِلَ البَحْثَ وَالتَّفَكُّرَ بِكِتَابِ الله لِنَتَّبِعَهُ وَنَتَّبِعَ مَا يُرِيدُهُ وَلَيْسَ مَا أَرَادَهُ وَيُرِيدُهُ بَعْضُ الشُّيُوخِ وَالسَّلَفِ وَالْمُرَاجِعِ وَالْفُقَهَاءِ فَقَطْ، وَدُونَ تَفْكِيرٍ. فَكُلُّ مَا أَطْرَحُهُ قَابِلٌ لِلْبَحْثِ وَالتَّحْلِيلِ وَالتَّغْيِيرِ إِذَا لَزِمَ الأَمْرُ، فَلَسْتُ أَنَا وَلَا غَيْرِي مُنْتَهَى الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ وَالثَّقَافَةِ وَالتَّحْلِيلِ وَالْإِبْدَاعِ، وَلَا يَجِبُ تَقْدِيسُ أَيِّ رَأْيٍ وَلَا تَقْدِيسُ صَاحِبِهِ، لِأَنَّ الآرَاءَ مُعَرَّضَةٌ لِلتَّطَوُّرِ وَالتَّغْيِيرِ حَسَبَ ظُرُوفِ تَطَوُّرِ الْمَعْرِفَةِ. وَلَكِنَّ فِي زَمَنِ حِوَارِ الطُّرشَانِ وَالتَّرَاشُقِ وَالِاتِّهَامِ وَالتَّهْدِيدِ وَالصِّيَاحِ وَالكَلَامِ أَكْثَرَ مِنَ الْاسْتِمَاعِ، وَدُنُوِّ مُسْتَوَى التَّخَاطُبِ وَالنَّقْدِ، كَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ أُدَوِّنَ أَفْكَارِي وَمَا وَصَلْتُ إِلَيْهِ فِي كُتُبٍ تَهُمُّ فَقَطْ مَنْ أَرَادَ الْقِرَاءَةَ وَالِاطِّلَاعَ. فَإِنَّ أَهْلَ الخُرَافَاتِ وَالدِّيَانَاتِ الأَرْضِيَّةِ لَا يَدَعُونَ فُرْصَةً لِتَفْرِيغِ حِقْدٍ وَسُمُومٍ عَلَى الْمُفَكِّرِينَ وَالْعُلَمَاءِ تَذْهَبُ سُدًى، وَذَلِكَ لِضَمَانِ الْمُرَاوحَةِ فِي أَمَاكِنِهِمْ وَعَدَمِ التَّحَضُّرِ قَيْدَ أُنْمُلَةٍ…
Reviews
There are no reviews yet.