Description
يُولَد الإِنْسَانُ فِي بِيئَةٍ وَعَائِلَةٍ ذَاتِ تَوجُّهٍ وَاعْتِقَادٍ مُعَيَّنٍ وَيُلَقَّنُ انْتِمَاءَهُ وَمُعْتَقَدَاتِهِ مَعَ الطَّعَامِ وَتَعَلُّمِهِ لِلنُّطْقِ وَإِدْرَاكِ الْأَشْيَاءِ، وَيُعْطَى الْمَوَاضِيعَ وَالْمَفَاهِيمَ وَمِنْ ثُمَّ أَدَوَاتِ الدِّفَاعِ وَطُرُقِ التَّحَصُّنِ وَالثَّبَاتِ عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ وَالانْحِصَارِ فِي حُدُودٍ جُغْرَافِيَّةٍ أَحْيَانًا وَآرَاءٍ وَأَعْرَافٍ مُوحَّدَةٍ مُتَوَارَثَةٍ لِتَأْمِينِ الْمَنَاعَةِ وَالضَّمَانِ مِنْ مَخَاطِرِ التَّفْكِيرِ وَالانْفِتَاحِ عَلَى الْحَضَارَاتِ الْأُخْرَى إِلَّا مِنْ بَابِ مَا يُرِيدُهُ أَوْ يَسْمَحُ بِهِ وَ”يُحَلِّلُهُ” الْحَاكِمُ عَلَى الْعَقِيدَةِ وَمُشَرِّعُ الْأَفْكَارِ وَالْمَسْمُوحَاتِ وَمُحْتَكِرُ الدِّينِ وَجَوَانِبِ الْمَعْرِفَةِ وَمُعَرِّفُ الذَّوْقِ وَالْحُبِّ وَالرَّغَبَاتِ. فَإِذَا كُنتَ الإِنْسَانَ “الـمُتَدَيِّنَ” “السَّوِيَّ” عَلَيْكَ بِالِاتِّبَاعِ وَالْإِئْتِمَامِ دُونَ مُنَاقَشَةٍ أَوْ تَشْكِيكٍ وَأَلَّا تَكُونَ مَصْدَرَ إِزْعَاجٍ وَمَنْطَلَقًا لِتَشْوِيشٍ فِكْريٍّ لِيَبْقَى الْمُجْتَمَعُ يَعِيشُ بِسَلاَمٍ وَتَنَاغُمٍ، وَإِنْ فُتِحَ لَكَ بَابٌ لِلنِّقَاشِ فَعَلَيْكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ لِمُجَرَّدِ الدِّعَايَةِ أَوْ لدَعْمِ فِكْرَةٍ هُنَا وَحَدِيثٍ هُنَاكَ وَبُغْيَةِ التَّبْرِيرِ وَالْبَرْهَنَةِ لِمُصْدَاقِيَّةِ الْمَوْرُوثِ أَوْ لِخِدْمَةِ هَدَفٍ أَكْبَرَ يَخْتَرِعُهُ الرَّقِيبُ الإِنسِيُّ الْقَاهِرُ فَوْقَ فِكْرِكَ وَقَرَارِكَ…
Reviews
There are no reviews yet.